الغرب يدعم حرمان الشعب الفلسطيني من حقّه في تقرير المصير
وفقا لتقرير العلاقات العامة في الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية تحدث كل من فضيلة الدكتور الشيخ عبد الرضا أصغري، وفضيلة الدكتور الشيخ جعفر زنگنه شهري، وهما من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة الرضوية، في اللقاء العلمي الأول من سلسلة لقاءات "القرآن وحقوق الإنسان"، حيث قدما ورقة مشتركة تحت عنوان "حق تقرير المصير من منظور القرآن الكريم".
ومع إدانته للجرائم الأخيرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة أشار فضيلة الشيخ الدكتور أصغري إلى المواد المذكورة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ مؤكدا وجود جذور وأسس قرآنية لحق الاختيار وتقرير المصير.
وقال: لحق تقرير المصير جذور في الفطرة البشرية، وقد أكدّ القرآن الكريم، باعتباره أهم مصدر حقوقي في الإسلام، على هذا الحق، وهذا الحق معترف به أيضا كحق أساسي في حقوق الإنسان الدولية. وهو حق سُلب للأسف من الشعب الفلسطيني المظلوم على يد الكيان الصهيوني اللقيط والمحتل بدعم من الغربيين.
وأضاف: تحقق حق تقرير المصير من وجهة نظر القرآن الكريم على الصعيد الدولي في إطار القبول بمبدأ التعايش السلمي بين الأمم، وعلى الصعيد الداخلي في إطار مبدأ الشورى.
وقال عضو الهيئة التدريسية في الجامعة الرضوية موضحا: تصرّح آيات القرآن الكريم بأن للإنسان اختيار وإرادة، وقد تمّ قبول حريته المسؤولة في اختيار الدين وحق تقير المصير الاجتماعي.
وأضاف: تخبرنا آيات القرآن الكريم أنّ اختلاف البشر في أعراقهم وألسنتهم إنما هو من آيات الباري تعالى، وقد أقرّ القرآن الكريم لجميع الأقوام والشعوب حق تقرير المصير المبني على العلاقات السلمية ومن دون أي هيمنة أو تدخل قسري.
وتابع قائلا: وفي سيرة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) نلاحظ كيف تمت المحافظة على وجود القبائل والأمم واستقلالها سواء في جغرافيا الحكومة الإسلامية أو خارجها، وكذلك تم احترام حقهم في اختيار عاداتهم ورسومهم الوطنية والتمسك بها.
ولفت فضيلة الشيخ أصغري في ختام مشاركته إلى أنّ تأكيد القرآن الكريم وسيرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) على مبدأ الشورى ومشاركة الناس في إدارة شؤون المجتمع، يفصح عن حقيقة أنّ المواطنين في المجتمع الإسلامي يمتلكون حق المشاركة في تقرير مصيرهم.